قسم الصحةقسم المتفرقات

سرطان الثدي أثناء الحمل.. هل يؤثر على الجنين؟

لا شك أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين السيدات، وتحدث الإصابة به نتيجة وجود تاريخ عائلي للمرض، لكن هل يؤثر سرطان الثدي على الحمل؟

 

تأثير سرطان الثدي على الحمل

 

قال الدكتور طارق العزيزي، مدرس أمراض النسا والتوليد، بكلية الطب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن الحمل لا يحدث في الكثير من الأحيان عند الإصابة بسرطان الثدي.

 

وأضاف العزيزي، أنه في حالة إصابة المرأة بسرطان الثدي فإن تغيرات الهرمونات الناتجة عن الحمل، يمكن أن تجعل المرض ينمو بشكل أسرع، مشيرًا إلى ضرورة فحص أي كتل أو أعراض مشبوهة من قِبل الطبيب المختص.

 

كيف يتم تشخيص سرطان الثدي أثناء الحمل؟

 

 

أفضل شيء يمكن القيام به أثناء الحمل هو المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص، حيث تسمى هذه الزيارات بالفحوصات السابقة للولادة، وهي ضرورية لإبقاء المرأة وطفلها في أفضل حالة صحية ممكنة، وخلال بعض هذه الزيارات، قد تخضع المرأة لفحوصات للثدي للتحقق من التغييرات المحتملة، وذلك بحسب ما جاء في موقع” Webmed”.

 

ويعتبر التصوير الشعاعي للثدي آمنًا إلى حد ما أثناء الحمل، ولكنه قد لا يكون مفيدًا بسبب زيادة كثافة الثديين، وقد يكون التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد خيارًا أفضل.

 

وإذا تم العثور على كتلة مشبوهة، يجب على الطبيب أخذ خزعة، لإزالة عينة صغيرة من الأنسجة المشبوهة بإبرة، أو عن طريق إجراء قطع صغير، حيث يتم فحص عينة الأنسجة تحت المجهر، أو باستخدام طرق أخرى للبحث عن أي خلايا سرطانية.

 

هل يؤثر سرطان الثدي على الجنين؟

 

لن يؤدي انتهاء فترة الحمل إلى تحسين فرص المرأة في التغلب على سرطان الثدي، كما أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد أن السرطان يؤذي الطفل، ومع ذلك فإن العلاجات لها مخاطر.

 

وتعد الجراحة بشكل عام آمنة خلال أي ثلاثة أشهر من الحمل، وإذا كان السرطان لا يزال في مراحله المبكرة، فمن المرجح أن يوصي الطبيب بإزالة الكتلة المشبوهة (استئصال كتل الورم)، أو الثدي بالكامل (استئصال الثدي).

 

وإذا كنتِ في الثلث الأول أو الثاني من الحمل، فإن استئصال الثدي هو الجراحة المفضلة، وعادة ما يكون استئصال كتل الورم في الثلث الأخير من الحمل خيارًا للنساء المصابات أيضًا، ولا يبدأ العلاج الإشعاعي عادةً إلا بعد انتهاء فترة الحمل، لأنه قد يؤذي الجنين.

 

وأثناء جراحة سرطان الثدي، سيفحص الطبيب العقد الليمفاوية، لمعرفة ما إذا كانت أي منها مصابة، وسيقوم في كثير من الأحيان بإزالة تلك التي من المرجح أن ينتشر فيها السرطان، وإذا كنت بحاجة إلى علاج كيميائي، فعادة ما ينتظر طبيبك حتى ما بعد الثلث الأول من الحمل، لتقليل احتمالية إيذاء الطفل.

 

وعادة ما يتطلب سرطان الثدي المتقدم كلًا من الجراحة والعلاج الكيميائي، وبالتالي فإن الخطر على الطفل يكون أعلى، وقد يكون قرار الخضوع للعلاج أم لا قرارًا صعبًا للغاية.

 

المصدر / الكونسلتو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!