البلدان والمعالم والتاريخ

بالصور.. قرية الثعابين في الصين تنتج 3 ملايين ثعبان سنوياً

جيسيشياو قرية صينية تلقب بـ”قرية الثعابين” تخصصت في تربية الثعابين وبيع منتجاتها حتى بلغ إنتاجها 3 ملايين ثعبان سنويا.. شاهدوا الصور

 

يُطلق على قرية جيسيشياو الصينية، الواقعة شرق الصين، لقب “قرية الثعابين” من قبل وسائل الإعلام بعد أن بدأت مئات الأسر هناك في تربية الثعابين من أجل الطعام والطب الصيني التقليدي قبل 4 عقود، وهو القرار الذي ساعد على تحوَل القرية اقتصادياً بصورة جذرية.

 

بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الصينية تنتج “قرية الثعابين” نحو 3 ملايين ثعبان سنوياً، حيث يعتمد القرويون على بيع الثعابين لشركات الأدوية الصينية التي تحولها إلى مساحيق طبية، بعضها يتم تصديره إلى اليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا وأوروبا.

 

وتجلب هذه التجارة الآن عائدات، إلى القرية التي كانت في يوم ما من أفقر القرى الصينية، تبلغ نحو 80 مليون يوان (12 مليون دولار أمريكي) في السنة.

 

وكان يانغ هونغ تشانغ الملقب بـ”ملك الثعابين”، أول قروي يحاول تربية الثعابين في الثمانينيات، وهو يمتلك الآن شركة تركز على صنع المكملات الغذائية من الزواحف.

 

ويقول يانغ للصحيفة: “عندما كنت صغيرا، كانت القرية جميعها تعاني من الفقر المعدم، وكان هناك العديد من البحيرات والأنهار في هذه المنطقة، التي يعيش بها الثعابين، لذلك فكرنا في اصطياد الثعابين وبيعها كمصدر لكسب المال لأهل القرية”.

 

وقال مزارع آخر في الخمسينات من عمره، هو فا رونج، إنه يتذكر اصطياد الثعابين بجانب البحيرات والأنهار في المنطقة عندما كان مراهقا، “كان الجميع يفعلون ذلك، رجالاً ونساءً، رغم أننا كنا خائفين قليلاً”، على حد قوله.

وبعد عدة سنوات، كان عدد الثعابين التي تُركت في البرية قد استنفد من قبل الصيادين، لذا قرر “ملك الثعابين” البدء بتربيتهم بنفسه، وفي السنة الأولى، فقس 10% فقط من بيض الثعابين، مما أدى إلى خسارته لأكثر من 10 آلاف يوان، لكنه كان مصمما على التعلم من فشله. وفي العام التالي، ارتفع الإنتاج إلى 80 % ونجح في جمع أكثر من 30000 ثعبان.

 

وتابع يانغ للصحيفة: “لقد كان ذلك في عام 1983، لقد جمعت أكثر من 140 ألف يوان عن طريق تربية الثعابين حينذاك، بينما كان في ذلك الوقت من النادر جدا بالنسبة للأسرة هنا أن يكون لها دخل سنوي قدره 10 آلاف يوان فقط، لذلك عندما حدث هذا بين عشية وضحاها، صدمت القرية بأكملها، وأخذ العديد من القرويين يتتبعون زمام المبادرة في زراعة الثعابين، على أمل تكرار هذا النجاح.

 

كما أوضح يانغ أنه اليوم، على الرغم من تحول البعض منهم إلى تربية الأسماك أو صناعة الأوشحة الحريرية، إلا أن تجارة الثعابين لا تزال شريان الحياة في القرية، وبينما يغادر الشباب القرية – مثل كثيرين آخرين في المناطق الريفية في الصين – لمتابعة فرص أفضل في المدن، توفر زراعة الثعابين الدخل لأولئك الذين يبقون.

 

وعادة ما يبيع المزارعون هذه الثعابين إلى شركات الأدوية عندما يبلغون من العمر أسبوعًا ويتسابقون لكسب الفرصة أولاً نظراً لأنه في ذلك العمر تكون فيه الثعابين في أعلى قيمة طبية لها، وفقًا ليانج فارونج.

 

وتشمل الأنواع المفضلة، الثعابين ذات الخطوط السوداء والأفاعي السامة، والتي يمكن لسمها أن يجلب 3000 يوان إلى 5000 يوان للجرام للاستخدام الطبي.

 

وغالبًا ما يتم طحن الثعابين الكاملة وتحويلها إلى مسحوق أو غمرها بالكحول لصنع علاجات لحالات الجلد وآلام المفاصل وأمراض أخرى.

 

كما يمكن سحق أكباد الثعابين والمرارة للحصول على علاجات محددة، حيث يُنظر إليها على أنها تتمتع بسلطات علاجية أكثر، بينما يباع اللحم أحيانًا في المطاعم أو للطهي المنزلي.

 

وقال فانغ، الذي أصبح أحد أكبر مربي الثعابين في القرية بمتوسط دخل سنوي قدره 400 ألف يوان، “بالمقارنة بالعمل كموظف حكومي، فأنا أفضل البقاء في المنزل للتفرغ لتربية الثعابين، حيث أجني أضعاف الربح من عملي كموظف”.

 

المصدر / العين الإخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!