البلدان والمعالم والتاريخ

معلومات عن حيوان الكوالا

حيوان الكوالا

هو حيوان ذو جسم قوي ورأس كبير بأُذنين رقيقتين ودائريتين، وأنف كبير يشبه الملعقة، ويبلغ وزنهُ من 4 إلى 15 كجم، وطوله يتراوح ما بين 60 إلى 85 سم، وأما لونه فيتدرج من الرمادي إلى البني الداكن، وموطنهُ الأصلي هو أستراليا، ولوحظ أنّ حيوانات الكوالا التي تسكن الشمال عادةً ما تكون أصغر حجمًا وأفتح لونًا من حيوانات الكوالا التي تسكن في الجنوب، وتتميز حيوانات الكوالا بأنها غير مترابطة، ولكن ذلك لا يشمل علاقة الأم بأطفالها، والجدير بالذكر أنّ حيوان الكوالا ينام ما يقارب 20 ساعة في اليوم، ويُعدّ الكوالا من الحيوانات المهددة بالانقراض؛ بسبب الأمراض المختلفة مثل فيروس الكوالا وبكتيريا الكلاميديا، والأسباب المفتعلة من قبل البشر مثل الجفاف وحرائق الغابات.

 

موطن الكوالا

تواجد حيوان الكوالا قديمًا في الغابات المطيرة، وهو الآن يتواجد في مناطق مختلفة من الجُزر وشواطيء البحر الغنية بالمناطق الساحلية إلى المناطق الغنية بالأشجار، حيث أنّ حيوان الكوالا يمتلك إمكانية الوصول إلى الأشجار وتسلقها؛ لأنّهُ من الحيوانات العاشبة، أيّ أنّهُ لا يتغذى سوى على النباتات فقط، ومن الأشجار المفضلة لحيوان الكوالا على وجه الخصوص هي شجرة الكافور، والتي تتواجد في جميع أنحاء أستراليا، ولا تقتصر حاجة حيوان الكوالا على الأشجار من أجل الغذاء فقط، بل تحتاجها أيضًا لقضاء فترة النوم عليها، وذلك من خلال غرس مخالبها في لحاء الشجرة، وهذه المناطق البيئية التي يسكنها الكوالا تمتد في جميع أنحاء شرق وجنوب شرق أستراليا، والتي تتواجد أيضًا في شرق نيو ساوث ويلز، وفيكتوريا، وشمال شرق ووسط وجنوب شرق كوينزلاند، كما أنّ الأدلة الأحفورية تشير إلى أنّ الكوالا امتد غربًا وجنوب غرب أستراليا خلال العصر البليستوسيني المتأخر.

 

العادات الغذائية لحيوان الكوالا

كما ذكر سابقًا فإنّ شجرة الكافور أو ما يسمى بشجرة الكينا أو الأوكالبتوس هي الغذاء الأساسي لدى حيوان الكوالا، حيث يتناول ما يصل إلى 14 أونصة في اليوم أيّ ما يعادل رطل واحد، وتتميز هذه الشجرة بأوراقها الزيتية للغاية، التي من الممكن أنّ تكون شديدة السميّة لبعض الحيوانات، كما أنّها تتميز أيضًا بأنّ أوراقها ليفية، مما يجعلها صعبة المضغ والهضم، ولكن بالرغم من ذلك فإنّ حيوان الكوالا يمتلك خصائص جسمانية ساعدته على تناول هذا النوع من الأوراق، ومن هذه الخصائص أسنانه الحادة؛ فبواسطة الأسنان الأمامية يسحب الكوالا أوراق الكينا، ومن ثم بواسطة الأضراس الداخلية يمضغها بشكل جيد للحصول على الماء وجميع العناصر الغذائية المخزنة داخل الورقة، ويمتلك الكوالا أيضًا ما يسمى بالكيكوم، وهو جزء من الجهاز الهضمي يحتوي على كائنات حية دقيقة تقوم بهضم أوراق الكينا القاسية.

 

الكوالا كحيوان أليف

لا يمكن امتلاك الكوالا كحيوان أليف في المنزل على الإطلاق، حتى أنّ ذلك يُعدّ غير قانوني في موطنها الأصلي أستراليا، وذلك لعدة أسباب، ولكن يمكن وضع الكوالا في حديقة الحيوانات مع توفير ظروف العيش المناسبة لهُ، وتتضمن هذه الأسباب الآتي:

1-لا يُعدّ الكوالا من الحيوانات الصديقة للإنسان؛ فيتميز بمزاجهِ السيء للغاية.

2- عند شعوره بالخوف قد يسبب أضرارًا جسمانية فادحة لدى مالكه.

3- يُعدّ حيوان الكوالا محط أنظار للحيوانات المفترسة.

4- من الصعب توفير الأشياء المحددة التي يتغذى عليها الكوالا مثل شجرة الكينا التي تحتاج إلى ظروف معينة لتنمو.

 

الكوالا كمصدر غذاء

لا يُعدّ حيوان الكوالا من الخيارات الأولى أو المثالية كمصدر غذاء خصوصًا مع وجود مجموعة متنوعة من اللحوم المتوفرة في الأسواق، فمن غير الطبيعي تناول لحم حيوان الكوالا إلا إذا لم يتوفر مصدر لحم آخر، وذلك لعدة أسباب تتضمن الآتي:

1- يُعدّ لحم حيوان الكوالا ذو مذاق فظيع وغير صحي؛ وذلك بسبب اعتماد حيوان الكوالا في غذائهِ بشكل أساسي على أوراق شجرة الكينا، والتي تحتوي على أكثر من 200 نوعًا مختلفًا من السموم.

2- لا يُعدّ حيوان الكوالا مصدر غذاء دائم؛ بسبب أنّهُ يتكاثر ببطء.

3- يُعدّ من غير القانوني قتل حيوانات الكوالا؛ لأنّها من الحيوانات المحمية من الانقراض.

 

الكوالا وخطر الانقراض 

في وقتٍ ما لم يكن الكوالا يلقى اهتمامًا كافيًا من الجهات المسؤولة، ولكن في عام 2012 تم إضافة الكوالا إلى الحيوانات المهددة بالخطر من قبل الحكومة الأسترالية، وفي عام 2016 رفعت الحكومة اهتمامها بحيوان الكوالا إلى الضعف؛ بسبب تناقص أعداد حيوان الكوالا بشكل كبير، نتيجة اصطياد حيوان الكوالا من قبل السكان الأصليين؛ لاستخدامهِ كمصدر للطعام، وتطور الأمر في أوائل القرن العشرين؛ لاصطياد الكوالا من قبل المستوطنين الأوروبيين؛ وذلك لإزالة فروها الناعم والسميك، وتصدير جلدها إلى الخارج؛ حيث كان يلقى طلبًا كبيرًا؛ وذلك لاستخدامهِ في صناعة السجاد، وملابس النساء، وبطانات المعاطف، وفي العامين 1915 و 1917 حدثت عمليات إعدام واسعة النطاق للكوالا، وأُعدم ما يزيد عن مليون حيوان كوالا بواسطة الخراطيم والبنادق والسموم في عام 1919، وفي الفترة من 1926 إلى 1928 قُتل ما يقارب 600000؛ بسبب الفقر الناتج عن الجفاف.

 

حماية الكوالا من الانقراض

في العشرينات والثلاثينيات من القرن العشرين بدأت الجهود الناجحة لحماية حيوان الكوالا من الانقراض عن طريق إنشاء محمية كوالا بارك في سيدني، ومحمية لون باين كوالا في بريسبان، وكانت محميات ناجحة في تربية حيوان الكوالا، وفي عام 1934 قام ديفيد فلاي بإنشاء حاوية حيوانات أسترالية في حديقة الحيوان ملبورن، وكان حيوان الكوالا من ضمن الحيوانات التي تم إضافتها إلى هذه الحاوية، وفي عام 1970 تم نقل حيوان الكوالا إلى الجزر البحرية والساحلية، والتي تتضمن الجزيرة الفرنسية وجزيرة الكنغر، مما أدى إلى ازدياد عددها بشكل كبير، وفي الفترة ما بين العامين 1930 و1931 تم نقل حوالي 165 من حيوانات الكوالا إلى جزيرة كويل؛ وذلك لإعادة تأهيلها وتوطينها، وغالبًا ما يتم نقل حيوانات الكوالا التي تعرضت للأذى إلى المستشفيات لعلاجها.

المصدر / سطور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!