قسم المتفرقات

اكتشافات غيرت العالم | طواحين الهواء

يحتاج الإنسان إلى مصدر للطاقة في العمل والإنتاج، وقبل ابتكار الآلات التي تعمل بالنفط، كانت تُستخدم مصادر الطاقة المستدامة مثل الماء والرياح، وبسبب إبداع المسلمين في اختراع الآلات الميكانيكية كانوا يبتكرون آلات تعتمد على نظام العمود المرفقى (عمود الكرنك) لرفع الماء وتشغيل طواحين القمح، لكن بسبب عدم توافر الماء الكافي في البلاد الإسلامية بشكل دائم، فقد سعى العلماء المسلمون إلى استغلال الرياح، وخاصة الرياح الصحراوية التي تهب بانتظام، فظهرت طواحين الهواء.

 

في عام 634م جاء رجل فارسي إلى الخليفة عمر بن الخطاب وعرض عليه اختراع جديد لبناء طاحونة تدور بالرياح، ثم انتشرت فكرة طاحونة الهواء لتستخدم في تشغيل رحى الطواحين لطحن الحبوب ورفع الماء وسقاية الأرض. وساهم اختراع طاحونة الهواء وطاحونة الماء في ازدهار علم الهندسة الميكانيكية، وأوجدت فرصاً لمهن جديدة بدءا ببناء الطواحين حتى صيانتها.

 

بعد أن كانت طاحونة الهواء تستخدم لطحن الحبوب وسقاية الأراضي وضخ المياه، استُخدمت طاحونة الهواء كمصدر للطاقة الكهربائية منذ ابتكار طاحونة (P. La Cour)، التي بنيت في الدنمارك عام 1890م بأشرعة مثبتة على برج فولاذي، ثم زاد الاهتمام في استخدام طواحين الهواء لتوليد الطاقة الكهربائية على المستويين الفردي والتجاري في السبعينيات، حتى أصبحت تستخدم اليوم كمصدر نظيف لتوليد الطاقة الكهربائية.

 

وفي الختام – يزخر تاريخنا بأسماء الآلاف من العلماء العرب والمسلمين وانجازاتهم وما قدموه للبشرية من اختراعات وابتكارات استفادت منها جميع العلوم والمعارف وبعضها لازال يستخدم حتى الآن

 

 

المصدر / طقس العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!