هناك أسباب كثيرة تؤدى لبكاء الأطفال، قد يكون ذلك بسبب أن يكون المولود الجديد يعانى من اتساخ الحفاضات، أو البلغم أو التبول، فإن البكاء بصوت عال هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقوم به، ولكن هل لاحظت يومًا أن المولود الجديد، بينما يصرخ بأعلى صوته، لا يصدر منه أي دموع؟
قال موقع “boldsky“، إنه حتى مع تعبيرات وجوههم وإغلاق العينين بإحكام، فإن البكاء يبدو مزيفًا تقريبًا في حالة عدم وجود دموع حقيقية، ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أنه ببساطة وبسبب واحد فقط، لم يتم تطوير القنوات المسيلة للدموع بعد، المواليد الجدد لن يذرفوا أي دموع لأن قنواتهم المسيلة للدموع ما زالت تتطور وتنمو بعد الولادة، فالقنوات المسيلة للدموع لن تتطور إلا بعد شهرين، لا يولد المولود الجديد بقناة مسيلة للدموع تعمل بكامل طاقتها لأنها لا تتطور حتى يبلغ عمر الرضيع شهرين.
ومع ذلك، فبعض الأطفال، يمكن أن تتطور القنوات المسيلة للدموع من أسبوعين فصاعدا، الفرق الزمني في تطور القنوات المسيلة للدموع عند الأطفال حديثي الولادة أمر طبيعي تمامًا، ولا يدعو للقلق.
يؤكد الأطباء أنه على الرغم من أن الأطفال حديثي الولادة يولدون بقنوات دمعية تعمل بشكل جيد والغدد المسيلة للدموع، فإن الدموع التى ينتجونها لا تكفى إلا لتليين العين وحمايتها، مما يحد من عدد الدموع وجه الطفل، ومع ذلك، فإن العين تصبح رطبة أثناء البكاء، وتستغرق حوالي 3 إلى 4 أسابيع بعد الولادة، عندما يصل عمر المولود الجديد إلى شهر واحد (في الواقع بين شهر وثلاثة أشهر)، ستصبح الدموع أكثر وضوحًا لأن الغدد المسيلة للدموع ستعمل بشكل جيد.
وأضاف الموقع، إنه بعد شهرين، الجزء المسئول عن إفراز الدموع بالغة الصغر، يشير الأطباء إلى أنه، بعد الشهر الثاني إذا لم ينتج الطفل أي دموع، فقد يكون ذلك مؤشراً على أن القناة المسيلة للدموع قد تكون مسدودة ومصابة.
وأشار الموقع إلى أن أعراض القنوات المسدودة بعد أسبوعين من الإصابة، يمكن أن تؤثر على أحد القنوات أو كليهما، ومع ذلك، بمجرد وصول العدوى أو الانسداد إلى الأسبوع الثاني تصبح مرئية بسبب العينين المائيتين، وتجميع الدموع في زاوية العينين التي تمتد على الخدين، حتى عندما لا يبكي الطفل في هذه الحالة يجب طلب الرعاية الطبية بأسرع ما يمكن.
المصدر / اليوم السابع
