قسم المتفرقات

أعراض القلق والتوتر والاكتئاب والفرق بينها

من السهل التعرف على أعراض القلق والتوتر والاكتئاب، ولعل الجمع بين تلك الاضطرابات يثير القلق لدى معظمنا، ولكن يمكننا القول إن أحدها يؤدي إلى الآخر كنتيجة حتمية، حيث إن الشخص دائم التوتر والقلق لا بد له في النهاية أن يصاب بالاكتئاب في إحدى صوره، وسوف نتناول الآن بعض الأعراض التي تظهر على الشخص ونتعرف على كيفية التعامل معها.

ما هي العلاقة بين القلق والتوتر والاكتئاب؟

القلق والاكتئاب يتزامنان في الكثير من الأحيان، حيث أثبتت الكثير من الدراسات النفسية أن الاضطرابين يقعان لنفس الشخص في نفس الفترة وتمر عليه أعراضهما معًا، فنجد المكتئب مصابا بالقلق والعكس أيضًا.

وقد يتضح من هذا الرابط أن الأعراض متشابهة كثيرًا بينهما، وكذلك طرق العلاج المتوقعة، ولكن تبقى الأسباب مختلفة بعض الشيء لكل اضطراب عن الآخر، أما فيما يخص التوتر، فمن منا ينكر العلاقة بين التوتر والقلق؟ دعونا نتعرف الآن على تفاصيل تخص أعراض كل منهم على حدة وطرق تشخيص للوصول للعلاج المناسب في الوقت المناسب.

لعل كلا من القلق والاكتئاب متداخلان في الكثير من الأعراض ولكن لا يزال التمييز بينهما ممكنًا، حيث تظهر فروقات واضحة لدى علماء النفس يمكن سردها في الآتي:

أعراض القلق

هناك القلق الطبيعي الذي لا بد أن يتزامن مع حياتنا جميعًا كبشر، أما ما نعنيه اليوم هو اضطراب القلق وما ينتج عن المبالغة فيه من نتائج سلبية، فهو عادةً ما يتبع حدثا كبيرا وصدمة أو قرارا لا بد من اتخاذه لحسم الأمور، ومن هنا نجد الشخص القلِق متعبًا نفسيًا وهناك الكثير من المخاوف تسيطر عليه، وقد يؤثر هذا على قدرته على التركيز أو اتخاذ القرارات، وتبدو الأعراض متمثلةً في:

أعراض القلق الجسدية

  • الشعور بالتعب سريعا لمجرد القيام بأمور تبدو سهلة للغاية.
  • صعوبة في التركيز أو التذكر، مما يؤثر على التحصيل الدراسي أو التقدم الوظيفي.
  • شد عضلي على فترت قريبة من بعضها، بحيث لو كان رياضيا لا يمكن له الاستمرار في رياضته.
  • قلب متسارع النبضات.
  • صعوبات في النوم وهو ما نسميه الأرق المزمن، أو اضطرابات النوم غير المزمنة.

أعراض القلق العاطفية

  • الشعور الدائم بالضيق وعدم تقبل الأوضاع الحالية في حياته.
  • صعوبة السيطرة على القلق أو الخوف والاندماج فيهما.
  • الرهبة من اتخاذ أي قرار مهما كانت سهولته.
  • هلع عند التعامل مع الغرباء على الأرجح، وعدم إعطاء الفرصة لنفسه لتجربة أصدقاء جدد.

أعراض الاكتئاب

ما زلنا في طريق التعرف على أعراض القلق والتوتر والاكتئاب والربط بينها، والآن حان وقت سرد بعض أعراض الاكتئاب الشديد والتي تختلف عن غيرها من الاضطرابات المعرض لها الكثير منا، وهي:

أعراض الاكتئاب الجسدية

  • ليس من السهل عليه اتخاذ قرار بمفرده.
  • تظهر الأعراض على الجهاز الهضمي حيث يعاني من مشاكله وآلام المعدة.
  • انخفاض شغفه بشكل واضح تجاه الأمور التي اعتادها من قبل، كالدراسة أو العمل أو العلاقات الإنسانية.
  • الإصابة بـ متلازمة التعب المزمن وعدم القدرة على القيام بأي مهام طُلبت منه.
  • فقدان أو زيادة في الوزن من الأعراض التي توضح هذا الاضطراب.
  • الأرق الشديد أو الإفراط في النوم كنوع من الهروب من حالة الاكتئاب التي تنتابه.

أعراض الاكتئاب العاطفية

هناك بعض الأمور التي تظهر على مريض الاكتئاب بصفة خاصة وتشمل الجانب العاطفي لديه، فنجد:

لم يعد شغوفا بتلك الأنشطة التي كان يقوم بها في الماضي كممارسة الرياضة مثلًا، أو الرسم أو غيرها.
الإحساس بالفراغ بشكلٍ عام، فما عاد أمر يشغل وقته أو تفكيره، وكأنه تائهٌ في صحراء فسيحة.
الانفعال المبالغ فيه، والشعور بالانزعاج والغضب الشديد لأتفه الأسباب.
انعدام التفاؤل أو الرغبة في خوض معتركات جديدة.
الشعور بالدونية وأنه غير مرغوب من كل من حوله.
تتوارد على ذهنه كثيرًا الرغبة في الانتحار وقد يُقدم على تنفيذها أحيانًا.

أعراض التوتر

التوتر العصبي له العديد من المظاهر التي ترفع الغطاء عن إصابة الشخص به، وهي كالتالي:

  • القلق المبالغ فيه بشأن أمور لم تكن مقلقة له في السابق.
  • الهروب من المواجهة والخوف الدائم الذي يسيطر عليه، مع شعوره بأنه غير قادر على التصدي لأي مشكلة.
  • اضطراب الحالة المزاجية وتباينها بين الفرح والحزن دون أسباب منطقية.
  • اضطرابات النوم، والإصابة بالأرق لفترات طويلة.
  • الشعور بالاختناق ومتاعب تصيب الجهاز التنفسي.
  • اضطرابات في نبضات القلب وتسارعها.
  • يؤثر التوتر على المستقبلات الطرفية فيؤدي إلى إصابته برعشة وصعوبة في التحكم في حركة اليدين.

    كيف تدير أعراض القلق والتوتر والاكتئاب؟

إدارة أعراض الاكتئاب والقلق

بالإضافة إلى خطة العلاج المناسبة التي يصفها لك طبيبك، قد تساعدك هذه الاستراتيجيات في التخلص من الأعراض، ولكن من المهم أن تعرف، أن هذه النصائح قد لا تجدي نفعًا مع الجميع، ولكن الهدف من إدارة الاكتئاب والقلق هو إنشاء سلسلة من خيارات العلاج التي يمكن أن تعمل جميعها معًا للمساعدة، إلى حدٍ ما، كلما احتجت إلى استخدامها.

اشعر بما تشعر به

هذه الاضطرابات النفسية هي حالات طبية، ولست مسؤولا عنها أو يمكن أن يُحملك الآخرون نتيجة الأسباب التي أدت لإصابتك بها، فأنت لم تفعل شيئًا بالفعل؛ ولكنك مريض تحتاج للمساعدة والدعم، وليس للعتاب أو إشعارك بالفشل أو الذنب.

افعل أشياء بسيطة بمفردك

أنت الآن كالطفل الصغير الذي يود لو اعتمد على نفسه في أبسط الأمور، حيث يشعر بقوته وتحكمه، كذلك التحكم في أعراض القلق والتوتر والاكتئاب تحتاج منك بعض الإرادة، عن طريق إنجاز بعض الأعمال التي من السهل إدارتها، امنح نفسك شعورًا بالقوة ولا تتردد.

اتبع روتينًا

حتى تستعيد شعورك بالسيطرة على زمام حياتك وأنت تحت وطأة المرض النفسي، من الممكن أن يساعدك اتباع روتين حياتي في الصباح والمساء على ذلك.

التزم بجدول النوم

قد يبدو الأمر سهلا بالنسبة للأشخاص الطبيعيين، ولكنه مع المضطرب نفسيًا يحمل نسبة صعوبة لا بأس بها، ولكن الأمل في أن ينتصر على نفسه ويمنحها قسطًا وافرا من الراحة يمتد لـ8 ساعات من النوم المتواصل، محدد التوقيت، حتى لا تتفاقم الأعراض لديه وتصاب مناعته العصبية أيضًا من فرط الأرق.

نظام غذائي صحي

قد تدفعك أعراض القلق والتوتر والاكتئاب الجسدية أو العاطفية إلى تناول بعض الأطعمة التي تضر بصحتك على المدى، مثل المعكرونة والمعجنات، أما لو استبدلتها بالمغذيات من فئة الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، فسيكون الأمر جد رائع.

رياضات النفس والتأمل

من الجيد أن تعتمد على تلك التقنية في إدارة أعراض القلق والتوتر والاكتئاب لديك، أو أن تنصح بها عزيزًا عليك يعاني الأمر ذاته، ومن تلك التقنيات التي تبعث على الاسترخاء:

  • تمارين التنفس.
  • رياضة التأمل.
  • ممارسة اليوجا.
  • قوِّ علاقتك بالآخرين

أعراض القلق والتوتر والاكتئاب

اجعل دائمًا هناك شخصًا ترتاح له بجانبك، حيث تتشاركان بعض الهوايات أو حتى تصفح الإنترنت سويًا، فهو سيكون بمثابة الدعم النفسي بالنسبة لك، والذي أنت بحاجة ماسة له بلا شك.

تنزه مع صديق أو حبيب

أحد العلاجات الفعالة للاكتئاب والقلق هو أن تقضي بعض الوقت مع من تحب، ومن الأفضل أن يكون اللقاء عبارة عن نزهة خلوية قصيرة وقريبة من المبنى الذي تقطنه، أو أن تمارس تمارين رياضية تناسب إمكانياتك الجسدية.

ركز على ما تحب

إذا كانت لديك هواية ما، يمكنك ممارستها، وإن كنت تفضل الجلوس لمشاهدة نوعية معينة من الأفلام أو قراءة الروايات، لا تتردد في فعل ذلك، فتلك الأمور تأخذك إلى عالم خيالي قد تجد نفسك فيه، وتسمح لجسمك وذهنك أن يرتاح قليلًا من الضغوط النفسية التي يتعرض لها.

مصدر / قل ودل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!