أجمل القصص الواقعية والتراثية

قصص رعب .. شبح الحمام!

من منا يمكنه النظر لجني ماثل أمامه ولا يراه أحد باستثنائه؟!

 

من منا بإمكانه الصمود دون أن يتأثر؟!

 

أعتقد أن كثيراً منا لا يمكنه فعل ذلك، فالإنسان منا بطبيعته يصدم عند رؤية شيء خارق للطبيعة، وأثر الصدمة على نفسه تختلف منه لشخص آخر، كما أنها تختلف باختلاف ما يراه وطبيعته أمام عينيه.

 

شبح الحمام

قصة فتاة مولعة بإحدى الأندية الرياضية الأجنبية، تعيش مع عائلتها بهذه البلاد الغريبة، كانت شديدة الولع بهذا الفريق وبأحد لاعبيه لدرجة أنها تتابع أخباره الرياضية وأخبار حياته الشخصية.

 

كانت تتوق لمشاهدة إحدى مبارياته على الحقيقة، وأخيرا جاءتها فرصة لمشاهدة الفريق الذي تحب ويلعب أمام عينيها البطل الذي تحب، تحدثت مع شقيقتها الكبرى والتي بدورها اتصلت على زوجها وقام بشراء ثلاثة تذاكر من أجل حضور المباراة.

 

رتبت نفسها الفتاة حتى أنها قامت بشراء الملابس الخاصة بالفريق لتشجيعه، وعندما حل المساء ذهبت مع شقيقتها الكبرى وزوجها بسيارتهما، وأول ما وصلت كانت الأجواء حافلة بالمشجعين الذين من كثرة أعدادهم يتزاحمون أمام صور اللاعبين المعلقة على الجدران ويلتقطون الصور بجانبها.

 

فعلت الفتاة مثلما يفعلون وكانت في غاية الفرح والسرور، وكانت السعادة التي بداخلها لا توصف.

 

سلموا التذاكر ودخلوا الستاد، وهناك جلسوا على المقاعد الخاصة بهم والتي كانت تتمتع بالقرب من أرض الملعب وبمزايا كثيرا، وهذا كان طبيعي بالنسبة لثمنها الباهظ حيث أن زوج شقيقتها يعلم مدى شغفها لذلك أراد له المتعة وأراد أن يسعد قلبها.

 

وما إن جلسوا حتى قام الزوج من مكانه واشترى لهم الفوشار والمشروبات الغازية وبعض الوجبات الخفيفة أيضا، جلست الفتاة وشربت مشروباً غازي وشعرت برغبة شديدة في دخول الحمام.

 

نظرت أولا في هاتفها ووجدت أن هنالك وقتاً كافياً لدخولها الحمام وقضاء حاجتها والعودة قبل بدء المباراة، وبالفعل أخبرت شقيقتها بذهابها، فعرضت عليها شقيقتها الذهاب معها ولكنها رفضت ذلك حيث أنها لم تعد صغيرة والشيء الثاني تجلس بجانب زوجها أفضل.

 

سارت الفتاة وسط حشود الجماهير، وكانت تسمع صوت تشجيعهم بحرارة، أسرعت في خطواتها وكلما همت كلما قل علو الصوت، سارت في الردهة ولم تكن تعلم مكان الحمام، وجدت أمامها حارسا فسألته عن المكان، فأجابها أنه بنهاية الطرقة.

 

ذهبت الفتاة حتى وصلت للمكان، ولم يكن هنالك أي شخص حتى أن الأصوات باتت خافتة كليا، دخلت الحمام، وبينما كانت بالحمام سمعت صوت بداخله، تعجبت وأصابها القلق حيث أنها رأت بعينيها ألا شخص آخر به باستثنائها، وجدت أن شخصا ما يحرك الباب فتعجبت وأصدرت صوت لتعلن عن وجودها بداخل الحمام.

 

وبعد قليل شعرت بوجود شخص ما بالحمام المجاور لها، خرجت بعدما انتهت وأثناء غسل يديها سمعت صوت بكاء بالحمام المجاور لها، صوت بكاء مرير بلا انقطاع!

 

لم يطاوعها قلبها الانصراف دون مساعدة الشخص الذي يبكي، ونظرا لأنه حماماً للسيدات أيقنت أنها سيدة وألا خطر في ذلك على الرغم من قلقها الشديد والمتزايد.

 

اقتربت من الباب وطرقت بخفة وسألت: “ما بكِ يا سيدتي وعل تحتاجين أي مساعدة؟!”

 

لم يجب أحد على سؤلها فساورتها الكثير من الشكوك، ولكنها لم تنصرف وأصرت على سؤالها حتى أنها قالت: “يمكنني أن أطلب مساعدة رجل الأمن الذي بالخارج إن كنتِ تحتاجين ذلك؟!”

 

ولكن لم يجبها أحد أيضا، وصوت البكاء في ازدياد، لذلك ازدادت الفتاة في الطرق على الباب بيديها وقدميها أيضا، وأخيرا سمعت الباب يفتح من الداخل فأيقنت أنها السيدة التي بالداخل وأخيرا قبلت مساعدتها.

 

فتحت الفتاة الباب على مهل، كانت حينها الإضاءة بالحمام بها عطل فني منذ دخولها به، تارة تصبح قوية وتارة تصير ضعيفة للغاية، لذلك لم تتمكن الفتاة من تمييز إلا وجود سيدة تجلس أرضا وتضم قدميها إليها وتخبأ رأسها بين قدميها من شدة البكاء!

 

ولكن عندما رفعت هذه السيدة وجهها صعقت الفتاة من هول ما أت، لقد رأت وجهها ملطخ بالدماء وجسدها بالكامل، كان منظرها بالكامل بشعا ولا يقوى إنسان طبيعي تحمل النظر إليه، لذلك أرادت الفتاة الفرار والنجاة بعمرها غير أن الشبح لم يسمح لها بذلك!

 

أغلق الباب الرئيسي للحمام في وجهها وشرعت السيدة في الزحف تجاهها، من شدة الخوف فقدت الفتاة وعيها وسقطت على الأرض.

 

جاءتها شقيقتها للبحث عنها ووجدتها بهذه الطريقة والكيفية اتصلوا بسيارة الإسعاف وتم نقلها للمستشفى، ولكنها لم تخبر أحدا عما حدث معها بالحمام، على الرغم من أن موظف الأمن أوضح أنها الفتاة رقم 3 يحدث معها نفس الشيء منذ أن وجدوا جثة فتاة مقتولة بالحمام!

 

المصدر / قصص واقعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!