قسم الدين والحياة

الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه

الوسواس القهري في الدين هو نوع من أنواع الوسواس القهري الذي يعتبر من الاضطرابات النفسية التي تصيب بعض الناس ولها علاقة بالدين والعقيدة، حيث يراود الشخص أفكار غير مألوفة تتعلق بدينه ورموزه، مما يجعله يخشى أن تتسبب هذه الأفكار في جني الذنوب أو الوقوع في المعصية، والتقرير التالي يتضمن الرأي الطبي إلى جانب حكم الشرع في هذه المشكلة النفسية.

 

 

الوسواس القهري :

 

ارتفعت نسب الإصابة بمشكلة الوسواس القهري بشكل عام وبالوسواس القهري الديني بشكل خاص، فإذا كان الوسواس القهري يجعل الشخص مصابًا بالهوس في بعض الأمور الشخصية والحياتية خاصة ما يتعلق بالنظافة والنظام.

فإن الوسواس القهري في الدين يجعل الشخص يعاني من بعض الوساوس المرتبطة بعقيدته، حيث يصبح متشككًا في إيمانه، فتجد الشخص يغسل يديه كثيراً ويعيد الوضوء إذا اقترب من شيء ينقض وضوءه، أو أن يعيد الصلاة من جديد إذا تسرب إليه الشك في صحتها.

 

 

الوسواس القهري وعلاجه :

 

 

الوسواس القهري في الدين هو اضطراب نفسي، وبالتالي يستدعي الذهاب للطبيب وطلب المشورة والعلاج للخلاص من هذه المشكلة التي تؤثر على حياة الشخص وعلاقته بدينه وبالآخرين، وطرق العلاج كثيرة ومتعددة حسب شدة الحالة والأعراض.

الطرق المتاحة لعلاج هذا النوع من الوسواس القهري ما يلي:

 

1- التقرب من الله والاستعاذة من الشيطان والإكثار من الاستغفار حتى يشعر الشخص براحة نفسية، لأنه بذلك يبرئ نفسه من الوساوس التي تراوده.

2- الحرص على استغلال وقت الفراغ في أشياء مفيدة مثل ممارسة الرياضة والصلاة والتسبيح، حتى لا يجد العقل وقتًا للتفكير في هذه الأفكار السلبية.

3- القيام ببعض التمارين النفسية والسلوكية، حيث يربط الشخص الأفكار السلبية التي تأتيه بشيء كريه أو مؤلم، بحيث يتذكر هذا الشيء بمجرد أن تراوده هذه الأفكار، حتى يطردها عقله بالتدريج.

4- أن يتحدث الشخص مع الأفكار التي ترد إلى ذهنه، فعندما تأتيه يجب ألا يفكر فيها، بل يطلب منها التوقف والخروج من عقله، يكرر على ذهنه كلمة توقف أو كفى هذا، حتى يتعود على رفض هذه الأفكار وعدم إعمال الذهن في التفكير فيها وتحليلها.

5- اللجوء للعلاج بالأدوية تحت الإشراف الطبي، وهي خطوة هامة في الحالات الشديدة، حيث يحصل المريض على أدوية مضادة للوساوس والتي تساعد على إعادة التوازن في كيمياء المخ.

 

أعراض الوسواس القهري في الدين :

 

 

يعاني الشخص المصاب بالوسواس القهري في الدين من مجموعة من الأعراض تدفعه إلى تمسكه ببعض القواعد الدينية والأخلاقية الصارمة، لأنه دائمًا يشعر بالقلق حيال تدينه وعلاقته بربه، وأهم هذه اعراض الوسواس القهري ما يلي:

 

1- شعور الشخص بالقلق الشديد من ارتكاب الذنوب أو الكفر.

2- يعاني المصاب من وسواس متكرر من أن نهايته هي العقاب والنار والجحيم وأنه مذنب باستمرار.

3- يفقد الشخص القدرة على السيطرة على انفعالاته تجاه أي مشكلة أو قضية مرتبطة بالدين، ويصبح شديد العصبية في مثل هذه المناقشات.

4- يبتعد الشخص عن أي مكان أو شخص يظن أنه سيتسبب في وقوعه في المعاصي.

5- الإفراط في الصلاة مع التشدد في جميع تفاصيلها وطقوسها.

6- تخيل الأماكن الدينية والعبارات بشكل مستمر ومخيف.

7- تكرار بعض المقاطع والجمل من الكتب الدينية المقدسة بشكل مستمر، وتظل عالقة في الذهن بشكل مبالغ فيه.

 

 

المصدر :لبيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!